التكنولوجيا والحياة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
التكنولوجيا والحياة

good website
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  ارفع صورك بنجاحارفع صورك بنجاح  

 

 مكارم الأخلاق

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
admin
Admin



عدد الرسائل : 284
العمر : 29
تاريخ التسجيل : 01/06/2008

مكارم الأخلاق Empty
مُساهمةموضوع: مكارم الأخلاق   مكارم الأخلاق Emptyالخميس يونيو 19, 2008 1:24 am

مكارم الأخلاق

أولاً / حســن الخــلـــق فــي معــامــلة الخــالـــق :
حسنُ الخلق في معاملة الخالق يجمع ثلاثة أمور:
1- تلـقـــي أخبــار الله بالتصــديـــق
2- وتلقي أحكامه بالتنفيذ والتطبيق
3- وتلقــي أقداره بالصبر والرضـــا

هذه ثلاثة أشياء عليها مدار حسن الخلق مع الله تعـالى
1/ تلقي أخبار الله بالتصديق:بحيث لا يقع عند الإنسـان شك أو تردد في تصديــق خبر الله تبارك و تعالـى , لأن خبر الله تعالى صادر عن علم , وهــو سبحــانه أصــدق القائلين كمـا قـال تعالى عن نفسه ( وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ حَدِيثاً ) النساء , و لازم تــصديـق أخبــار الله أن يكــون الإنـسان واثقاً بها مدافعاً عنها ومجاهداً بها وفي سبيلها بحـيث لا يداخله شك أو شبــهة فــي أخبار الله عز وجل و أخبار رسوله صلى الله عليه وسلم . وإذا تخلق العـبد بهـذا الخلق أمكنه أن يدفع أي شبهة يوردها المغرضون عــلى أخبار الله و رسوله صلى الله عليه و سلم ســـواء أكـانوا من المسلمين الذين ابتدعوا في دين الله ما ليـس منه , أم كـانوا مــن غيــر المسلميــن الــذين يلـــقــون الشبــه فــي قـــلوب المسلمين بقصد فتنتهم وإضلالهم

2/ ومن حسن الخلق مع الله عز وجل,أن يتلقى الإنسان أحكام الله بالقبول و التنـفيذ و التطبيق فلا يرد شيئاً من أحكـام الله , فـإذا رد شيئاً من أحكام الله فهذا سوء خلق مـع الله عز وجل , سواءٌ ردها منكراً حكــمها , أو ردها مستكبراً عن العمل بها , أو ردها متهاوناً بالعمـل بها , فـــإن ذلك كــله منـــافٍ لحسن الخلق مع الله عز وجل .

مـثال على ذلك - الصوم - الصوم لا شك فيــه أنه شـاقٌ على النفوس , لأن الإنسان يترك فيه المألوف,من طعـام وشراب , و نكاح , وهذا أمر شاق على الإنسان و لكـن المؤمن حسن الخلق مع الله عز وجل,يقبل هذا التكليـف أو بعبارة أخرى: يقبل هذا التشريف ,فهذه نعمة مـن الله عز وجل في الحقيقة, فالمؤمن يقبل هذه النعمة التي في صورة تكليف بانشراح صدر و طـــمأنينة , و تتسع لها نفسه فتجده يصوم الأيام الطويلة في زمن الحر الشديد,و هو بذلك راضٍ منشرح الصدر , لأنه يحسن الخــــلق مع ربه , لكن سيئ الخلق مع الله عز وجل يقابل هـــذه العبادة بالضجر و الكراهية , ولولا أنه يخشى من أمـر لا تُحمد عقباه , لكان لا يلتزم بالصيام

3 / ومن حسن الخلق مع الله تعالى : تلقـي أقـدار الله تعـالى بالرضا والصبر , وكـــلنا نعلم أن أقدار الله عز وجل التي يجريها على خلقه ليست كلها ملائمة للخلق بمعنى أن منهــا ما يوافــق رغبات الخلق ومنها ما لا يوافقها . فالمرض مثلاً :لا يلائم الإنسان , فكل إنسان يحب أن يكون صحيحاً معافى .وكذلك الفقــر : لا يلائم الإنسان ,فالإنسان يحب أن يكون غنياً .وكذلك الجهل :لا يلائم الإنسان فالإنــسان يحب أن يكون عالماً . لكن أقدار الله عز وجل تتنوع لحكمة يعلمها الله عز وجـل, منها ما يلائم الإنسان ويستريح له بمقتضى طبيعـته, ومنها ما لا يكــون كذلك .

فما هو حسن الخلق مع الله عز وجل نحو أقدار الله ؟
حسـن الخــلق مع الله نحو أقداره : أن ترضى بما قــدر الله لك , وأن تطمئــن إليه وتعلم أنه سبحانه وتعـــالى ما قـدره إلا لحكمة عظيمة وغاية محمــودة يستحــــق عليها الحمد والشكر.وعلى هذا فإن حسن الخلق مع الله نحو أقداره,هو أن يرضى الإنسان ويستسلم ويطمئن , ولهذا امتدح الله الصابرين فقال(وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ،الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعـــونَ )

ثانياً : حسن الخلق في معاملة الخَلق :
أما حسن الخلق مع المخلوق فعرّفه بعضُهم بأنه كفُّ الأذى وبـــذلُ النّدى و طلاقة الوجه . و يذكـر ذلك عن الحسن البصري
1/ معنــى كـف الأذى : معـنـى كف الأذى أن يكـف الإنسان أذاه عن غيره سواء كان هـذا الأذى بالمال أو يتعلق بالنفس أو يتعلق بالعرض فمن لم يكف أذاه عن الخلق فليس بحسن الخلـق ، بل هو سيئ الخلق .وقد أعلن الرسول صلى الله عليه وسلم حُرمة أذية المسلم بأي نوع مــــن الإيــذاء و ذلك في أعظــم مجمع اجتمع فيه بأمته حيث قال ( إن دماءكم و أمــوالكــم حــرام عــليـكم كحــرمة يــومكم هذا في
شهركم هذا في بلدكم هذا ) رواه مسلم .

2 / معنى بذل الندى :الندى هو الكرم والجود، يعني: أن تبذل الكرم و الجود.و الكرم ليس كما يظنه بعض الناس أنه بذل المال فقط، بل الكــــرم يكــون في بذل النفس، وفي بذل الجاه وفي بذل المال وفي بذل العلم. إذا رأينا شخصاً يقضي حوائج النـــاس يـساعــدهــم يتوجه في شئونهم إلى من لا يستطيعون الوصــــول إليهم ،ينشر علمه بين الناس،يبذل ماله بين الناس، هــل نصفُ هذا بحـسن الخــلق ؟ نعم ، نصفه بحسن الخلق ، لأنه بذل الندى ، ولهذا قال النــبي صلى الله عليه و سلم ( اتق الله حيثما كنـــت ، وأتبــع السيئة
الحسنة تمحُها ، وخالق الناس بخـلق حســن ) رواه الترمذي وحسنه الألباني .ومن مخالقة الناس بخلق حـسن : أنــك إذا ظُلـمت أو أسـيء إليك ، فإنك تعفو و تصفح وقد امتدح الله العافين عن الناس، فـــقــال فــي أهــل الجــنة ( الَّــذِينَ يُنفِـقُونَ فِــــي السَّــــرَّاء وَالضَّــــرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّــــاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) آل عمران

3/ طــلاقة الوجه : و طلاقة الوجه هو إشراقه حين
مقابلة الخلق ، وضدُّ ذلك عبوس الوجه . ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام (لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق ) رواه مسلــم ، وقد روي عن ابن عباس رضي الله عنه أنـه سئـــل عــن البـر فـقـال ( وجه طلق ولسان ليّن ) فطــلاقة الوجه تُدخل السرور على النـاس ، وتجذب المودة ، والمحبة،وتوجب انشراح الصدر منك وممن يقابلك.
لكن إذا كنت عبوساً ، فإن الناس ينفرون منك، ولا ينشرحون بالجلوس إليك،ولا بالتحدث معك، وربما تصاب بعُقدٍ نفسيه ، وربما تصاب بالمرض الخطير وهــو ما يسمى بالضغط ،فإن انشــــراح الصــدر وطلاقة الوجه من أنجع العقاقير المانعة من هذا الداء

من علامات حسن الخلق مع الخلق :
أن يكون الإنسان حسن المعاشرة مع من يعاشره من أصدقاء و أقارب, لا يضيق بهم ولا يضيق عليه, بل يدخل السرور على قلوبهم بقـدر ما يمكـنه في حــدود شريعة الله , وهذا الـقـيـد لا بــد منــه , لأن من الــنــاس من لا يـــسر
إلا بمعصية الله - والعيـاذ بالله - فهـذا لا ينبـغــي أن نوافقه عليه , لكن إدخال السرور عـلى من يعاشرك من أهل , و أصدقاء و أقارب في حـدود الشرع مـن حســن الخــلق . و لهــذا قال النبـي عليه الصـــلاة والسلام (خيركم خيركم لأهله ,وأنا خيركم لأهلي ) ( رواه الترمذي و صححه الألباني )

كيفية اكتساب مكارم الأخلاق :
يكون الإنسان حسن الخلق لأمور منها:
1- أن ينــظــر في كتاب الله وفي سنــة رسوله صلى الله عـليه وسلم , ينظر النصوص الدالة على مدح ذلك الخلق العظيم الذي يريد أن يتخلق به فالمؤمن إذا رأى النصوص تمدح شيئاً من الأخلاق أو الأفعال , فإنه سوف يقوم به.

2- أن يصاحب من عرفوا بحسن الأخــــلاق , والبعد عن مساوئ الأخلاق و سفاسف الأعـمال حتى يجعل من هذه الصحبة مدرسة يستعينُ بها على حسن الخلق فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال(الرجل على دين خليله فلينظر أحدكـم من يخالل ) رواه ابو داود

3- أن يتأمل الإنسان ماذا يترتب على سوء خلقه:فسيئ الخلق ممقوت ،سيئ الخلق مهجور،سيئ الخلق مذكور بالذكر القبيح فإذا علم الإنســان أن ســوء الخلق يفضي به إلى هذا فإنه يبتعـد عنه

4-أن يستحضر الإنسان دائما ًصورة خُلُق رسول الله صلى الله عليه وسلم:وكيف أنه كان يتواضع للخلق ويحلم عليهم , ويعـفو عنهم و يصبر على أذاهم , فإذا استـحضـر الإنسان أخـلاق النبي صلى الله عليه و سلم وأنه خير البشـر وأفضل من عبد الله تعالى,هانت على الإنسان نفـسـه وانكسرت صـولة الكبر فيها فكان ذلك داعياً إلى حسن الخلق.

صور من مكارم الأخلاق
1-أن تصـل من قطعـك : من الأقارب ممن تجب صلتــهم عـليك إذا قطعوك فصلهم ولا تقل: من وصلني وصلته ! فإن هذا ليـس بصلة, كما قال النـبــي عليه الصـــلاة والسـلام (ليـس الواصل بالمكافئ ولكــن الواصل الذي إذا قطعت رحمـه وصلها ) رواه البخاري

2- وكــــذلك عــليــك أن تعـــطـــي مــن حرمك.

3- وتعــفــو عمن ظلمك فأنت تعفو مع قدرتـــك
عـلى الانتقــام لأمور :
أ / رجــاء لمغـــفــرة الله عـــز وجل و رحمته
ب/ لإصلاح الـود بيــنــك وبيــن صاحبـك لأنك إذا قابلت إساءته بإساءة, استمــرت الإسـاءة بينكما , وإذا قابلت إسـاءته بإحســان , عـــاد إلى الإحــسـان إليـك وخجل.

4- بـر الوالدين : وذلك لعظم حقهما . فلم يجعل الله لأحد حقــاً يلي حقه وحـق رسوله صلى الله عـليه وسلــم إلا للوالدين فقـــال ( وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً)النساء

5- صــلة الأرحام : فصـــلة الأرحـــام واجـبـة, وقطعها سبب للعنة والحرمان من دخول الجنة قـال تعالى ( فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُـمْ أَن تُفْسِدُوا فِـي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ ، أُوْلَئِكَ الَّــــذِينَ لَعَـنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ ) محمد، وقـال النبي عليـه الصلاة والســلام ( لا يدخل الجنة قاطع ) رواه مسلم

6 - حـســـن الجــوار مطلقاً : أياً كــــان الجــار ومـــن كــــــــــــان أقــــرب فــــهـــو أولـــــــى

7-الإحسان إلى اليتامى والمساكين وابن السبيل

8- الرفـق بالمملوك والخــادم : والمملوك يشمل المـــمــلوك الآدمي والبهـيـم , فالرفق بالمملوك الآدمـي بأن تطعمـه إذا طعمــت وتكــســــوه إذا اكتسيت ولا تكلـفـه ما لا يطيق. والرفق بالبهائم يختلف بحسب ما تحتاج إليه ففي الشتاء تجعل في الأماكن الدافئة إذا كانـت لا تتحــــمل الحــر ويؤتى لها بالطعام , وبالشراب إن لـم تحصـل عليه بنفسها بالرعي , وإذا كانت مما تحـمل , فلا تحمل ما لا تطيق .

9- تـــرك الفخــر والخيلاء والبغي والاستطالة عـــلى الخــلق بحق أو بغــير حق قـال تــعالى ( وَلاَ تَمْـــشِ فِي الأَرْضِ مَرَحــاً إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الأَرْضَ وَلَــــن تَبْلُــــغَ الْجِبَالَ طُولاً ) الإسراء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://thenearfuture.yoo7.com
 
مكارم الأخلاق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
التكنولوجيا والحياة :: الفئة الأولى :: المنتدى الإسلامي-
انتقل الى: