دراسة الإصابات الناتجة عن حوادث السير

الملايين حول العالم يصابون سنويا بفعل حوادث السير، ومنذ خمسينياتِ القرن الماضي لم يتم إدخالُ أيِّ تعديلٍ على الدمى المُستخدمةِ في اختباراتِ هذه الحوادث، لدراسة الإصابات الناجمةِ عنها، الأمر الذي دفع عددًا من المهندسين الميكانيكيين إلى استخدام دمًى جديدة مبرمجة بواسطة الحاسوب للتعرف بدقة أكبر على ما يحدث داخل أجسام الركاب نتيجة حوادث السير، حيث كان التعرف على مدى الإصابات وخطورتها بواسطة الدّمى القديمة غير كاف.

وقد تم البدءُ بإنتاجِ هذه الدمى الذكيةٍ التي تُعطي فكرةً تفصيليةً عن هذه الإصاباتِ، وتُتيح زيادةً في مواصفاتِ سلامةِ السيارات.

من جانبها، ترى براديب موهان، الباحثة في المعهد الوطني للاصطدامات والتحليل، أن الاختبارات التي تستخدم تلك الدمى الذكية من شأنها تحسين مواصفات السلامة في السيارات، وإنتاج سيارات مأمونة أكثر من الحالية، من أجل وقاية الركاب من الإصابات الخطرة أثناء الحوادث.

وتضيف: خلال اصطدام اختباري يستطيع الباحثون النظر إلى سبب الإصابات من زوايا مختلفة، ويتيح لهم البرنامج أيضًا تفكيك أجزاء الدمية المختلفة للكشف عن الإصابات في دقائق، بشكل لم يكن ممكنا من قبل.