يمكن إنتاج الطاقة من الميكروبات الموجودة في التربة ، عند القيام بتحليل الكائنات الحية الدقيقة الموجودة معها . هذه الطريقة لا تكلف سوى كمية قليلة من الماء والرطوبة التي تحفز الميكروبات على القيام بدورها ، تسمى هذه العملية (( طاقة التربة )) .
يتطلب الأمر حفرة في الأرض ، ثم دفن القطبين السالب والموجب فيها وتغطيتها بالرمال ثم ربطهم معاً بدارة كهربائية موصولة ببطارية . تنتج هذه الطريقة كهرباء كافية لتشغيل مصباح أو جهاز راديو أو شحن جهاز الموبايل ، وتتناسب مع الكثير من سكان المناطق الفقيرة في العالم ، مثل أفريقيا ، الذين هم في أمس الحاجة لطاقة الرخيصة ، وهي أرخص حتى من الطاقة الشمسية ، لأنه يمكن صناعة القطبين من مواد محلية مثل قطع الحديد الخردة أو غيرها من النفايات ، كما يمكن صيانتها مجاناً .
الجهاز يعمل في كل الظروف المناخية ، فقد يتطلب الأمر أن تكون الأرض رطبة ومليئة بالكائنات الحية الدقيقة التي تعمل بشكل أفضل في حال وجود الفضلات البشرية والحيوانية . وتتمثل أهم عيوب هذه الطريقة في أنها تنتج كمية ضعيفة من الطاقة ،على سبيل المثال ، ينتج المتر المربع الواحد من الفضلات طاقة تكفي لتشغيل مصباح واحد فقط ، ولكنها تتميز عن الطاقة الشمسية في أنها تعمل لمدة 24 ساعة ولسنوات عديدة من دون توقف ، إضافة إلى أن كل الأجهزة المستخدمة تكون تحت الأرض ، لذلك لا تتعرض للسرقة بسهولة .
هذا الجهاز لا يمكن أن يتنج كهرباء مساوية لما تنتجه التوربينات الهوائية ، ولكنه مناسب لأخذ مكان مصابيح الكيروسين في إضاءة ملايين المنازل المنتشرة في أفريقيا.