عائلة سعودية تحول إعاقة طفليها إلى إبداع

أن تتجاوز الإعاقة فهذا نجاح.. أما أن تبدع، فهذه قصة أخرى، أبطالها عائلة بمدينة حائل -شمال السعودية- نجحت في احتواء الإعاقة الجسدية لطفليها، ومكنتهما من الاندماج مع المجتمع.
ورغم أن الطفلين صفية وعبد الرحمن الضبعان وجدا نفسَيهما في هذه الحياة بدون أطراف، إلا أن منزلهما لا يخلو من الضحكات حيث تملا السعادة المكان.
صفية وعبد الرحمن حالة خاصة، ونموذج يُحتذى به لتجاوز كل شيء بلا شيء، فبلا أطراف تخاطب صفية الملايين عبر الإنترنت وتتحاور معهم، بينما عبد الرحمن يشبه السياسيين في دعواتهم ورسائلهم للقضايا الساخنة.
ويقول عبد الرحمن الضبعان: "أناشد الفلسطينيين، وأقول لهم توحدوا مع بعضكم البعض، وخلوكم قويين، وأوصيهم أن لا يقتلوا بعضهم".
هذه العائلة تجاوزت كل الظروف في احتضان واندماج أبنائها الأسوياء مع ذوي الظروف الخاصة في المأكل والمشرب، وكذلك تكييف كل الظروف داخل المنزل من ممرات ومداخل لتناسب الشقيقين، مع تحول الأب إلى ناشط لحقوق المعاقين في المجتمع.
ويقول محمد الضبعان -والد الطفلين المعاقين لقناة mbc"-: كنا نجهل حاجاتهم ونفسياتهم وتجهيزاتهم، لكن مع الوقت عرفنا متطلباتهم، كل معاق له ظروفه، ووزارة الشؤون الاجتماعية عليها عبء كبير".
أما صفية الضبعان -طفلة معاقة- بلا أطراف فتقول: "الحمد لله، ربي رزقني بوالدين يهتمان بي بشكل نموذجي".
لكن ما يؤرق هذه العائلة هو نظرة المجتمع في الخارج لوضع أبنائها مع عدم توفر التجهيزات اللازمة في الأماكن العامة لمنطقتهم.