رؤية "زحل" ..بالعين المجردة

رؤية "زحل" ..بالعين المجردة

في ظاهرة تحدث كل 14 أو 15 سنة، يبلغ كوكب "زحل" فترة اعتداله الربيعي عندما تبدو حلقاته رقيقة أكثر فأكثر يوم الرابع من سبتمبر المقبل، فيخيل لعلماء الفلك وكأن حلقاته اختفت، لكنها سرعان ما تظهر من جديد للعين المجردة بعد 3 أشهر من اختفائها، ليبقى كذلك مدة 15 سنة أخرى، وهكذا.


ويطلق العلماء على هذه الظاهرة اسم "ظاهرة العبور"، فكل 14 سنة تقريبا يدور زحل حول الشمس، فتتراءى للأرض حوافيه الرقيقة فقط، لذا يخيل للعلماء وكأن حلقاته اختفت تماما، وبرزت ظاهرة العبور آخر مرة العام 1995، وهي ظاهرة يترقبها المهتمون بشؤون الفلك بشغف كبير.


وخلال دوران زحل حول الشمس يتجه القطب الجنوبي لحلقاته نحوها يليه قطبها الشمالي، وما بين المرحلتين تظهر الحوافي فقط، ويعطي هذا الأمر انطباعا بأن الحلقات اختفت.


ويستغرق دوران زحل حول الشمس 30 عاما تقريبا، ولهذا السبب تبرز فترة اعتداله الربيعي خلال 14 أو 15 سنة خلافا لفترة اعتدال الأرض الربيعي التي تظهر كل 6 أشهر ما بين شهري مارس وسبتمبر.


يشار إلى أن كوكب "زحل" أجمل كواكب المجموعة الشمسية، والثاني من حيث الضخامة بعد المشتري، ويعد من الكواكب الغازية، ويعادل قطره 9 مرات ونصف قطر الأرض، وكثافته أقل من كثافة الماء، وقد اعتبره الرومان "الإله ساتورن" إله الزراعة والحصاد.


ويتميز "زحل" بوجود 4 حلقات رئيسة حوله، مقسمة إلى آلاف الحلقات، بينها مساحات فارغة، وهي مكونة من كرات صغيرة من الثلج والغبار تتراوح حرارتها ما بين 180 درجة و200 درجة مئوية تحت الصفر، ويعتقد العلماء أن سرعة مكونات هذه الحلقات تعادل 60 مرة سرعة الرصاصة، وخلال السنوات الثلاثين الماضية ظهرت من الحلقات حوافيها فقط فخيل للعلماء أنها اختفت.