لـــولا الفـــراق
لبقيت نجماً في سمائك سارياً
وتركت عمري في لهيبك يحترق
لو أنني سافرت في قمم السحاب
وعدت نهراً في ربوعك جاريٍ
لكنها الأحلام تنثرنا حطاماً للهواء
وتظل سراً في الجوانح يختنق
لـــولا الفـــراق
كانت خطانا في ذهول تبتعد
و تشدنا أشواقنا وشجوننا
فنعود نمسك بالطريق الشائكٍ
تلقي بنا اللحظات
في صخب الزحام كأننا
جسد تناثر في جسد
جسدان في جسد نسير و حولنا
كانت وجوه الناس تجري حولنا
فلا نرى منهم أحد
مازلت أذكر عندما جاء الرحيل
و صاح في عيني الأرق
و تعثرت أنفاسنا بين الضلوع
و عاد يشطرنا القلق
و رأيت عمري في يديك
رياح صيفٍ عاتيه
و رماد أحلام .. واسراب الهواء
هذا أنا .. عمري ورق .. حلمي ورق
يطويه طيلت الشفق
نجم أضاء الكون يوماً وانطفاء
لا تسألي العين الحزينة
كيف أدمعها الفراق
لا تسألي النجم البعيد
بأي سر قد أفل
مهما توارى الحلم في عيني
مازلت ألمح في جبين الأفق
نجوم تسكن في سماء رب العباد
وغدا أراك على المدى
شمسا تضيء ظلام ليلي والدجى
لـــولا الفـــراق